العنقري: مبادرات القطاع الخاص لخريجي معاهد التدريب التقنية دعاية

مكة المكرمة – نعيم تميم الحكيم

أكد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ونائب المحافظ للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سابقاً، والمدير العام لمجموعة العمل، الدكتور خالد بن حمد العنقري، أن هناك نظرة سلبية في المجتمع السعودي تجاه العمل التقني والمهني قللت من الاتجاه نحو هذه الأعمال وممارستها.

وقال لـ «الشرق»: هناك ثقافة سلبية عن العمل التقني والمهني، وإلى كل ما يمت إليه بصلة، بين معظم شرائح المجتمع. مشدداً على أن هذه الصورة السلبية موجودة حتى عند المدربين والكادر التدريسي في المعاهد التقنية والمهنية، مطالباً بضرورة أن يغير الكادر التدريسي هذه النظرة السلبية، ومشيراً إلى أن للإعلام دوراً كبيراً في تغيير هذه الصورة.
وأشار العنقري إلى وجود ضعف واضح في المبادرات العملية لتحويل المقرات والتجهيزات والمدربين والمتدربين إلى كيانات منتجة فعلياً بسبب الأنظمة المالية، مستدلاً باقتراح استغلال الورش ليلاً، وتشغيل المهندسين السعوديين فيها، مما يكسب المتدربين الخبرة، والمجتمع الثقة بالمهندس السعودي، مؤكداً وجود عوائق مالية كثيرة، إضافة لعدم وجود مبادرات من المدربين، ما حال دون تنفيذ هذا المقترح.

وانتقد العنقري ضعف مبادرات القطاع الخاص لتشغيل المتدربين في هذه القطاعات، ووصف مبادراتهم بأنها مجرد علاقات عامة، ودعاية لهذه الشركات أمام وسائل الإعلام، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك شراكات فاعلة بين القطاع الخاص والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتخرج من مجرد الدعاية، وتسهم في تشغيل خريجي المعهد.

لكن العنقري أكد وجود إيجابيات في المعاهد، منها التميز في التجهيزات، حيث يرى أن معامل المعاهد أفضل بكثير من تجهيزات المعامل في الجامعات، مبيناً وجود نقلة نوعية في مقرات المعاهد، حيث انتقلت من الصناديق الألمانية إلى مبان مجهزة، مثنياً في الوقت نفسه على المرونة في البرامج التدريبية في المعاهد، والتطوير والانتشار في المقرات التدريبية. وأكد ارتفاع جودة المدخلات للمعاهد، وبعضها من مخرجات السنة التحضيرية في الجامعات. ودعا إلى ضرورة أن يسهم الإعلام في التوعية بأهمية هذه المعاهد، وجودة مخرجاتها، مشدداً على ضرورة فتح المجال للانتقال بسهولة بين التعليم العام، والتعليم العالي، والكلية التقنية، مشيراً إلى أنه في كل دول العالم يمكن الانتقال من وإلى الكليات التقنية، وبالتالي تزداد رغبة الطلبة في الالتحاق بهذه المعاهد. وانتقد العنقري السنة التحضيرية في الجامعات، مؤكداً أنها غير كافية، ومطالباً بوجود صيف تحضيري يدخل فيه الطالب، ويجهَّز فيه من كل النواحي قبل الدخول في السنة التحضيرية، داعياً إلى إدخال الثقافة الأخلاقية في السنة التحضيرية للطلبة، والمستمدة من تعاليم ديننا، متسائلاً عن جدوى فصل القيم الدينية عن الأخلاقية، ومشدداً على أهمية برامج أخلاقيات التعامل المطبقة في برامج التدريب العسكري.

المصدر صحيفة الشرق: http://www.alsharq.net.sa/2012/04/21/232919

خبرة.كوم

منظمة سعودية تعمل لخدمة الطلبة منذ عام 2008م كأول جهة توظيف للطلبة بالمملكة العربية السعودية، تقدم خدمات التوظيف والتدريب عبر بناء شراكات فعالة مع جهات محلية وعالمية تهدف الى تغيير المجتمع الطلابي السعودي الى مجتمع منتج عبر إتاحت الفرص الوظيفية وبرامج التدريب والاستشارات المهنية والخدمات الإحترافية

القائمة البريدية