بعد أن ترمي قبعة التخرج ..

مرت الشهور كالأيام ومضت السنين كالشهور لتنهي اليوم مشوارك الجامعي وترمي قبعتك عالياً وسط تصفيق ايدي محبينك معلناً تخرجك وإنهاء مرحله مهمه من حياتك.
نبارك لك إنجازك .. أنت حقاً أنجزت وتستحق ذلك بمثابرتك وتفوقك ولكن لابد أن تعلم أن تخرجك ليس أعظم إنجاز بل بداية لإنجازات ونجاح لا ينتهي.
الآن تستعد للدخول بعالم آخر متجهاً بعزمك وقواك الى سوق العمل لتطبق ما تعلمته وهذا منطقي جداً.
لكن قد تواجهك صعوبات وأي معوقات لابد ان تكون مستعداً لها , وأن تعلم انه قد لا توجد وظيفه بانتظارك عفواً لا توجد وظيفه بتخصصك بانتظارك .
لذا لا تيأس وتحجز مقعدك مع (العاطلين عن العمل)
عذراً لا يوجد أي شخص بمجتمعنا عاطل!!
ليس هناك عاطل هنا باحث عن العمل هنا من يبحث عن ذاته ليجد نفسه في مجال يبدع فيه ولكن انتظارك لتجد ما يلائمك قد يقودك الى مسمى العاطل والشعور باليأس.
نعم إنجازك ليس الأخير وتخرجك ليس العائق الوحيد للحصول على وظيفتك
اعمل ابحث أكمل مشوارك بدورات تناسبك ولابد ان تمنح نفسك بفرصه بعمل ولو عمل تطوعي لتترقي به فوق رقيك رقياً ولا تحرم نفسك من أي فرصه عمل وان كانت لا تمت لتخصصك بصله.
فراغك وانتظارك هو الذي يعيق تفكيرك أكثر .. عذرا لا اود بث روح الياس فيك ولكن لابد ان تعلم أن الصعوبة في طريق كل مكافح وأن النجاح بانتظارك وبإنتظار أن تحث خطاك أكثر وتترقى بفكرك ونفسك أكثر وأكثر.
ولا تنسى أنت ترمي قبعتك لتلتقط الفرص المناسبة لتبني مستقبل مشرق لشخص يفخر فيه مجتمعه كثيراً..